حكايات| الطفل عمر «9 سنين»..  حَفظ القرآن على طريقة الكبار

 الطفل عمر عليوه
الطفل عمر عليوه

يمسك المصحف بيديه الصغيرة، يردد الآيات التي حفظها على يد شيخه، يرتل القرآن، محاولا إتقانه، منذ محاولته الأولى في الرابعة من عمره، وانتهى من الختمة الأولى وهو في سن السادسة، ثم حرص على دراسة علم التجويد وبعدها انتقل ليدرس علم القراءات في التاسعة من عمره، وتمكن من حفظ القرآن.

ذاع صيت الطفل «عمر عليوه» في قرية الحملية التابعة لمركز أبو حماد في محافظة الشرقية، بعد ما أتقن القرآن الكريم وهو في الثامنة من عمره، إلى جانب تفوق الصغير في دراسته بالصف الثالث الابتدائي.

وقال عمر عليوه في تصريحات خاصة  لـ«بوابة أخبار اليوم»: «إنه حاليا طالب بالصف الثالث الابتدائي بمدرسة الحلمية الابتدائية التابعة لإدارة  أبوحماد التعليمية، مشيرا إلى أنه بدأ حفظ القرآن، وعمرة أربع سنوات، ثم أتم حفظ القرآن الكريم وعمرة ست سنوات، والحمد لله أنا متفوق دراسيًا بفضل حفظي للقرآن الكريم».

لم يكتف عمر بهذا الحد، إلا أنه أبدع في حفظ القرآن الكريم، قائلاً: «بعد حفظ القرآن الكريم انتقلت لدراسة الأحكام والمتون، وحصلت على الإجازة في قراءة حفص عن عاصم وعلم التجويد، ودرست متن الجزرية الشاطبية والدرة وتحفة الأطفال، وشعرت بفارق كبير في التلاوة بعد معرفتي الأحكام والمتون ومخارج الحروف والتنوين، وأدرس حاليا القراءات العشر على يد الشيخ أحمد عبد العزيز راشد، ودرست منها حتى الآن قراءة ورش عن نافع وابن كثير وأبي عامر».

وأوضح «عمر عليوه» شاركت في العديد من المسابقات المقامة على المستوى المحلي وفزت بالمراكز الأولى، وأمنيتي الالتحاق بكلية الطب لأكون طبيبا وقارئا مشهورا، وللعلم أنا متفوق في دراستي بفضل القرآن الكريم، وأحمد الله أن جعلني من أهل القرآن الكريم، وللوالدين دور كبير في الوقوف بجانبي ومساندي وتوفير أوجه الدعم المادي والمعنوي، وأشعر دوما بالفخر والسعادة لحفظي كتاب الله.

واختتم حديثه قائلاً: أنصح الجميع بقراءة القرآن الكريم وتدبر آياته «إن هذا القرآن يهدى للتي هي أقوم» فالقرآن دستور الأمة باعتباره أفضل الكتب نظاما، وأبلغها بيانا، وأفصحها كلاما، وأبينها حلالا وحراما، وصدق الله إذ يقول “لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد”، وليعلم الأباء الأبناء القرآن الكريم مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم «خيركم من تعلم القرآن وعلمه»، وبنصح زملائي وأصدقائي بالإقبال على تعلم القرآن الكريم فهو سر النجاح.